أخبار كوركول

وكالة حمدي ولد المحجوب..فساد وسوء تسيير ومنبر لتصفية الحسابات

الشــــروق / مازالت  مشاريع وكالة حمدي ولد المحجوب ( وكالة التضامن ) تراوح مكانها في أكبر عملية فساد يعيشها أي قطاع في الدولة الموريتانية ، فحسب معلومات خاصة حصلت عليها الشروق لم تقم الوكالة بتحقيق أي هدف من الآهداف التي رسمت لها اثناء انشائها  منذو ثلاث سنوات ، فلا هي كافحت الفقر ، أو دمجت اللاجئين ، أما مكافحة  مخلفات الرق  فقد زادته برق من نوع  آخر طبع التعامل بين ولد المحجوب وعمال الوكالة .

ان جميع المشاريع التي قامت الوكالة بتنفيذها تنقسم الى قسمين :

قسم لم يتم اكتماله لما فيه من مغالطات ومحسوبية  وزبونية كبناء 1200 وحدة سكنية في مدينة نواذيبو والذي يدخل عامه الثاني دون أن يكتمل ، بسبب اعطاءه لمقربين من ولد المحجوب لا خبرة لهم في مجال المقاولات.. الى غير ذالك من المشاريع في أكثر من مكان .

أما  القسم الثاني فهو المشاريع التي تم تنفيذها وأتسمت بالرداءة وعدم مطابقتها لما في دفاتر الإلتزامات ،  ومع ذالك تم تدشينها من طرف ولد أسيويح ، لأن أغلب المنفذين لتلك المشاريع أقاربه وأصدقائه ،كمدرسة واد الناقة على سبيل المثال لا الحصر .

وكالة التضامن ظهر فيها الفساد والمغالطات منذو نشأتها  ففي  2014  مثلا استفسر مفتشو الدولة ولد المحجوب  وقتها عن :

1-   صفقة سياج تامشكط البالغة 43 مليون أوقية والتي تمت دون مناقصة.

2-    تأجير المقر المركزي للوكالة بمبلغ 2 مليون أوقية، ودفع إيجاره لستة أشهر دفعة واحدة.

3-   اصلاح سيارة تابعة للوكالة بمبلغ 8 ملايين أوقية  مسجلة على فاتورة موقعة من مدير مرآب سيارات وهمي هو شقيق زوجة ولد أسويح .

4-    عقود تعاون مع 20 شخص بمبالغ مالية تتراوح مابين 300 ألف إلي 400 ألف أوقية.

وحسب مصادر خاصة فقد  تم طي  كل ذالك بطريقة مريبة وغريبة ، لتتواصل عمليات النهب الممنهج في  وكالة التضامن

كما جعل ولد المحجوب من الوكالة منبرا لتصفية حساباته الشخصية الضيقة  كضربه في مكتبه للموظف ” الدف ولد ببانه” ،  وفصل الدكتور عبد الصمد والمدير المالي والمدير الفني ومدير فرع لبراكنة  وسلبهما كافة حقوقهما  خرقا لجميع قوانيين الشغل  … الى غير ذالك من الحوادث التي تكشف افتقار ولد اسيويح للمسؤولية  والنضج .

نشير الى أنه في مظهر آخر من مظاهر سوء التسيير عمدت الوكالة الى تقليص رواتب عمالها  مابين 20_35% خرقا لمدونة الشغل في موريتانيا ،في ظل سوء تسيير وفساد باتا  هما السمة  الأبرز لوكالة التضامن في جميع ما تقوم به من نشاط ( رحلات ، بناء مدارس أو مساجد ، توزيع ….) فكل ماقامت به تميز بسوء الإنجاز و التلاعب الصارخ  في المشتريات والنفقات.

.

 

الشروق أعدت جملة تقارير موثقة بالصور والمقابلات ستبدأ في نشره قريبا بإذن الله مخصصة لكل فصلا من فصول الفساد في هذه الوكالة تقريرا منفصلا..

يتواصل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى