قيادي في حركة “النهضة” التونسية يطالب بمساءلة رئيس الحركة راشد الغنوشي
الشروق / طالب القيادي البارز في حركة “النهضة” التونسية، محمد بن سالم، اليوم الثلاثاء، بمساءلة رئيس الحركة راشد الغنوشي بسبب عدم التشاور مع قيادات الحركة حول التعديل الحكومي الأخير، و ذلك في تطوّر غير مسبوق عدّه مراقبون بداية حركة “تمرّد” داخل “إخوان تونس”.
و نقلت الإذاعة الرسمية التونسية، عن محمد بن سالم قوله، إنّ الغنوشي هو من اختار أسماء وزراء النهضة المقترحين في التعديل الوزاري الأخير، مشدّدا على أن رئيس النهضة لم يقم بالتشاور مع هياكل الحركة و مؤسساتها في اختياراته بخصوص التعديل الوزاري الذي أجراه رئيس الحكومة يوسف الشاهد.
وقال بن سالم:”للأسف مؤسسات النهضة لم تعطِ رأيها، وهذه حقيقة يجب أن يعلمها التونسيون، وعلى هذه المؤسسات التحرّك، ومساءلة الغنوشي حول هذا الأمر، وبالتالي سيدافع رئيس الحركة عن نفسه”.
ويعدّ محمد بن سالم من أكثر الشخصيات إثارة للجدل في حركة النهضة الإسلامية، بسبب مواقفه الرافضة لسلطة راشد الغنوشي على الحركة، وهو من أبرز القيادات الرافضة لترشح الغنوشي للانتخابات الرئاسية المقبلة.
و قال بن سالم خلال تصريحات سابقة:”ليس من مصلحة البلاد والنهضة ترشح راشد الغنوشي للرئاسة، وإذا قرر الترشح لن نوافق على ذلك، والنهضة مستعدة لمرحلة ما بعد الغنوشي لأنه ليس من حقه أن يكون رئيس الحركة مرة أخرى، وذلك مستحيل.
يشار إلى أن محمد بن سالم يمثّل التيّار المحافظ داخل حركة النهضة، ويملك كتلة قوية داخل مجلس شورى الحركة.
وظل هذا التيار في صراع دائم مع توجه راشد الغنوشي الذي تتّسم مواقفه بالليونة مقارنة مع التيار المحافظ.